عملت المساجد والزوايا والكتاتيب القرآنية في بلادنا ومنذ ظهورها على تعليم القرآن وتربية الأجيال تربية دينية فقد عمل معلموها على الحفاظ على طابعها التعليمي منذ نشأتها وهذا إن دل فهو يدل على مدى نجاحه في تربية النشء، ولم يقتصر التعليم فيها على قراءة وتلاوة القرآن الكريم وإنما كل ما تيسر لهم من علوم الدين والفقه والشريعة واللغة العربية من قواعد وصرف ونحو، ساعدت المؤسسات الدينية في الحفاظ على المقومات العربية الإسلامية الجزائرية وتغلبت على الكثير من الصعوبات في ظل الاستعمار الفرنسي.