قبل الخوض في إشكالية بحثنا التي تتمحور حول سؤال التراث والحداثة في فكر محمد أركون، حري بنا أولا أن نتطرق إلى المشروع الفكري لمحمد أركون، وذلك لدواع منهجية ومعرفية، تتعلق بأهمية هذه الإشكالية في مشروعه، فإذا كان مشروع أركون يتمحور حول نقد العقل الإسلامي، فإن التراث والحداثة يمثلان قطبا هذا المشروع، الأول(التراث) بوصفه موضوعا لهذا النقد، باعتبار أن التراث هو المجال الذي يتمظهر فيه العقل ويفصح فيه عن ذاته