إن مالك بن نبي، كان همه الفكري هو الوصول إلى هذا التركيب أو البناء الفكري الذي يكون بمثابة مشروع فكري، يوحد جهود الأمة وأهدافها في إطار وحدة الرؤية ووحدة الأهداف ووحدة المرجعية أو الثوابت التي من شأنها أن تقضي على التناقضات والمفارقات المنتشرة في المجتمع/الأمة، فالأمم لا تنهض ولا تحقق أهدافها إلا في إطار مشروع يوحد أبناءها، وإلا كانت جهودهم ومشاريعهم مشتتة بلا تخطيط وبلا هدف، فيكون مصيرهم الفشل..