التدريس بالكفاءات يعتمد على مقاربة منهجية، تجعل من المتعلم محور العملية التّعلمية، فهو يساهم في بناء كفاءات معينة، ويستثمرها في وضعيات إشكالية تواجهه، ومن أجل تحقيق ذلك ينبغي على المعلم أن تكون لديه القدرة على بناء المخططات، وأن يتحكم في المفاهيم الواردة في المناهج (كفاءة، محتوى، قدرة، مؤشر، هدف...) وأن يتعمق في فهم المناهج الدراسية، و الوثائق المرافقة لها، ودلائل المعلم، لأن ذلك يساعد على فهم الإستراتيجية التي بني عليها المنهاج بجميع مكوناته وعناصره، وأن يدرك الفروق الفردية بين المتعلمين، لأن ذلك يساعده على تكييف الوضعيات، وفق ما يسمح به المستوى العام للتلاميذ (المستوى المتوسط) ويجب " أن يدرك البعد المفاهيمي لبيداغوجيا الإدماج، ضمن سيرورة بناء الكفاءات أو تنميتها، ولا يجعل الحواجز المادية والنفسية بين المواد والأنشطة التي يتعامل معها التلميذ، لأن ذلك يعيق عملية الإدماج بين المعارف والكفاءات، في شكلها الاستعراضي الأفقي، فيؤدي إلى عدم تحقيق الكفاءة المستعرضة"، وعليه أن يعتمد الطرائق الفعالة الملائمة للأنشطة والمواد المراد ممارستها وأن يراعي التدرج.