لا يخرج الفعل الديداكتيكي في الانتاج الفلسفي من حيث هو نشاط يقع احيانا داخل الفصل وفي قاعة التدريس احيانا اوفي فضاء خارجي داخل قاعات عمل او مكتبات عمومية او حتى في البيت لا يخرج عن التدابير التي اتينا على ذكرها والتي ترتبط بالمعلم بالدرجة الاولى ثم بمدى استجابة التلاميذ وقوة التحفير التي يثيرها فيهم لادماج مكتسباتهم ومهاراتهم في انجاز الانشطة والاستمرار فيها .
وبالعودة الى الانتاج الفلسفي كنشاط يباشره التلاميذ من خلال عمل بحثي في شخصية فلسفية او فكرة يثور حولها الجدل والنقاش ويتجدد باستمرار وفق المعطيات الواقعية والتحولات التاريخية عبر العصور او احدى المشكلات اليومية المثيرة والتي تختلف حولها الاراء ووجهات النظر بين الافراد او الفئات حسب درجات التاثير القيمي او العقائدي او الاجتماعي والتي تكون مادة للبحث والتقصي ويتوجب صياغة موقف تجاهها او حل لعقد مشكلاتها بتوظيف كل الطاقات والمكتسبات المعرفية والمهارات الفكرية والخبرات الاجتماعية لدى التلميذ المتعلم.