المحاضرة10 : الوظائف التركيبية في نظرية النحو الوظيفي
الوظائف في النحو الوظيفي ثلاثة أنواع:تركيبية ودلالية وتداولية
وظائف تركيبية:
وتشمل هذه الوظائف على وظيفتين هما؛ (فاعل، مفعول)، ويتم إسناد هاتين الوظيفتين إلى الحدود في الجملة وفق سلمية الوظائف الدلالية، وهي مفاهيم غير كلية بمعنى أنها غير واردة في كل اللغات الطبيعية.
يكون الحمل دالا على واقعة وعدد من الحدود المشاركين في الواقعة، وتنطلق الواقعة من وجهة معينة لتنتقي الحدود لتكون إما منظورا رئيسيا، أو منظورا ثانويا، وإلى الحدين تسند الوظيفتان التركيبيتان (الفاعل)، و(المفعول)، وتبقى الحدود غير الوجهية دون وظيفة تركيبية([1])، وهي ترمز إلى الوجهة المعتمدة في تقديم الواقعة، كما في الجملتين الآتيتين:
ناقش الأستاذ أطروحته هذا المساء في المدرج.
نوقشت أطروحةٌ هذا المساء في المدرج.
ويرتبط إسناد الوظيفتين الفاعل والمفعول بنوع الوظائف الدلالية التي تحملها حدود البنية الحملية([2])، وعلى هذا تكون الوظيفتان التركيبيتان الفاعل والمفعول في النحو الوظيفي على الشكل الآتي:
وظيفة الفاعل تسند إلى الحد الذي يشكل المنظور الرئيسي للوجهة التي تقدم انطلاقا منها الواقعة الدال عليها محمول الحمل([3]). ومن هنا فوظيفة الفاعل تسند إلى الوظيفة الدلالية المنفذ، والمستقبل، والمتقبل([4]).
أما الوظيفة المفعول فتسند إلى الحد الذي يشكل المنظور الثانوي للوجهة التي تقدم انطلاقا من الواقعة الدال عليها محمول الحمل([5]). ومنه فوظيفة المفعول في تسند إلى الوظائف الدلالية الآتية المتقبل والمستقبل([6]).
[1] ــ ينظر: نفسه، ص: 150.
[2] ــ من البنية الحملية إلى البنية المكوّنية...، : 23.
[3] ــ من البنية الحملية إلى البنية المكوّنية، ص: 19.
[4] ــ نحو اللغة العربية الوظيفي في مقاربة أحمد المتوكل، ص: 470.
[5] ــ من البنية الحملية إلى البنية المكوّنية، ص: 19 ــ 20.
[6] ــ نحو اللغة العربية الوظيفي، ص: 490.