مقياس تعليمية الفلسفة /السنة الثالثة فلسفة / أ/م .نعمون
(ديداكتيك العروض الفلسفية)

ديداكتيك العروض الفلسفية 1. ما هو العرض الفلسفي؟ إن العرض الفلسفي هو نشاط تعلمي، يشارك فيه المتعلم بنفسه؛ و هو نشاط يتمثل في بحث يعالَج فيه موضوعٌ فكري ما، يتعلق بنقطة أو بجزء من مضمون البرنامج المقرر، و هو يُعرَض و يناقش أمام رفقائه المتعلمين؛ فقد يكون تلخيصا لفصل في كتاب أو رأيا شخصيا أو مقالا نقديا أو تأليفا تركيبيا لمسألة ذات دلالة، و هو مـوضوع، يختاره المتعلم نفسُه، و يوافق عليه الأستاذ، أو يقترحه الأستاذ ضمن قائمة، و يوافق عليه المتعلم. و غالبا ما يُنجَز هذا النشاط من طرف مجموعاتٍ، لا تتعدى الأربعة أفراد، و يشارك فيه الأستاذ بالتوجيه، فيقترح المصادر أو المراجع المفيدة التي يعوَّل عليها، و يسعى إلى العمل الفعلي في الميدان، و يدلي برأيه في إنجاز التصاميم، و يسهم بخبرته في عدد من مراحل النشاط، مع احترام حرية المتعلم. أما الوقت الذي يخصص لتقديم العرض، فهو ما يقارب العشرين أو الثلاثين دقيقة، و يخصص ما بقي من الساعة للمناقشة و الإثراء. - كيف يتم تقويم العروض؟ يمكن تقويها من موقع الزوايا الآتية: أ - حسن اختيار الموضوع بحيث يستجيب للجودة و الثراء و اهتمامات المتعلمين و خاصة، تلك الاهتمامات المتعلقة بالحياة الراهنة. ب - ثراء التوثيق و العلم باستثمار الوثائق البيبليوغرافية؛ ج - الأمانة العلمية و الصدق في نقل المعطيات المستقاة من مصادر البحث؛ د - يجاوب فعلي بين المتعلمين، و موضوع العرض؛ ه - سلامة اللغة و وضوحها و فصاحة أصحاب البحث و بلاغتهم، و طرافة الطرح و منهجية العرض و منطقه؛ و - كون العرض مصدر اندفاعية و تحمس و مصدر اهتمام يدعو إلى المناظرة و يثير المناقشة؛ ز - كونه يستوجب من أصحاب البحث مستوى عاليا من الجهد. استخدامات العروض بشكل عام تستخدم العروض التقديمية لعرض الأفكار و المعلومات و البيانات وتقديمها بشكل متسلسل ومنطقي لمجموعة من المشاهدين او المستمعين او المتعلمين بهدف الإخبار أو التأثير أو التدريب . أهمية تقديم العروض بوجه عام تنبع أهمية مهارات تقديم العروض من أنها احد الوسائل التي تستخدمها لنقل المعلومات ولعرض عملك ولإقناع الآخرين. وبالتالي فقد تكون ممتازاً في عملك ولكن عندما يُطلب منك ان تَعرض نتائج عملك في عرض تقديمي لا تستطيع عرضه بشكل جيد فيؤخذ عنك انطباع سيء. وقد يكون لديك فكرة عظيمة لمشروع جديد وعندما تعرضها على رؤسائك في عرض تقديمي تعرضها بطريقة سيئة فلا يوافقوا على فكرتك. لذلك فمن الأمور الأساسية لمعظم العاملين أن يكون لديهم قدرة على تقديم عروض جيدة. ليس المطلوب أن تكون أفضل متحدثٍ في العالم ولكن المطلوب أن تقدم عروضاً جيدة. لضمان عرض ناجح و مؤثر على المقدم للعرض أن يحلل الهدف بعمق ويكمل كل الإعدادات الضرورية ويستخدم أساليب التقديم الضرورية التحليل العميق للهدف يعني أنه على المتحدث أن يحدد ما إذا كان كل الأشخاص المشاركين لهم الهدف ذاته من العرض إذا يتناول المتحدث العرض ليحقق هدفا مختلف عن هدف الجمهور عامة أو أعضاء منفردين من الجمهور سيكون هناك سوء فهم . وعندما يصبح الهدف واضحا فيجب إكمال الإعداد الضروري والإعداد يشمل تحليل الجمهور ، خطة العرض اختيار المقدمة و ترتيب الوسائل (البصرية) المساعدة تحليل الجمهور يشمل كل خصائص الجمهور الاجتماعية والتنقية وعلاقة الجمهور بالمتحدث بإعداد المحتوى الخاص بالرسالة ليلائم التوجيهات ، الحاجات ومعرفة الجمهور خطة العرض والتي تحدد كيفية تنظيم الرسالة ونوع المعلومات ( خصائص أو آراء ) التي تعرض تعتمد على الهدف من العرض بعض النظر عن الترتيب فإن التنقل بين النقاط مهم للتأكيد من أن الجمهور بإمكانه متابعة وفهم الرسالة العرض الاستهلالي يجب أن يسيطر على انتباه الجمهور ويحدد بوضوح الهدف من العرض . وعندما تضمن انتباه المتعلمين فإن الوسائل البصرية المساعدة تساعد في المحافظة عليه وتوصل الرسالة بدقة الرؤية ، الوضوح والبساطة والوقت المحدد تتم التواصل اللفظي خصائص المتحدث اللفظية وغير اللفظية مهمة للتقديم المؤثر والمقنع و للتواصل البصري تغيرات الوجه ، الحركات ، الإشارات والتحرك كلها يجب أن تكون في الاعتبار سرعة الصوت ، صوته وعلوه تؤثر في الجودة اللفظية للعرض ، على المتحدث أن يجدول، وقتاً كافياً للأسئلة والأجوبة في نهاية العرض وعندما يبدأ هذا الجزء من العرض جيداً فإن التغذية الراجعة (*) والاتصال الثنائي او المتعدد الأطراف يحقق تطورا في توصيل وترسيخ الأفكار المراد ايصالها للمتعلمين . الأهداف الديداكتيكية للعروض الفلسفية: ان الغرض النهائي للعروض في العملية التعليمية وخاصة فيمادة الفلسفة هي: 1- دفع التلميذ الى النشاط والتعلم الذاتيين 2- استغلال الوسائل التعليمية المتاحة لديه في تنمية قدراته التعلمية والفكرية 3- تدريب التلميذ على البحث الفردي والتواصل المباشر مع المراجع والمصادر عبر البحث البيبليوغرافي او الوابوغرفي . 4- تدريب التلميذ على عرض أفكاره وقناعاته بشكل لفظي شفوي مباشر. 5- إعطاء الفرصة للتلميذ لمواجهة فكرية مع زملائه والدفاع عن طروحات يؤيدها او يعاضها . 6- تنمية الفاعلية الذاتية في التعلم وتأكيد الذات في اكتساب المعارف والخبرات. ــــــــــــــــــــــ *التغذية الراجعة للتّغذية الرّاجعة عِدّة معانٍ وتعاريف حسب موضع استخدامها، فهي تُعرَّف في العمليّة التّعليميّة على أنّها شكل من أشكال التّصحيح والإرشاد والتّوجيه الفوريّ، وهي تُعبِّر عن تدخُّلات المُعلّم التي تهدف إلى التّصحيح عند تلقِّي جوابٍ من المُتعلِّم؛ فهي عبارة عن إجراء تصحيحيّ قائم على مبدأ توضيح الرُّؤيا، سواءً كانت للمُتعلِّم، أو المُعلِّم، أو أيّ شخص يُمارس التّغذية الرّاجعة بشكل عامّ.