النقد الاذاعي والتلفزيوني
(المحاضرة رقم 4)

المحاضرة الرابعة

القسم الثاني: نقد الشكل:

1- النقد الإذاعي: تتمثل مهمة الناقد الإعلامي في هذا المجال في تأمل الأشكال الإذاعية وتفكيك النصوص بهدف إيضاح بعض الجوانب الخفية واختيار ما إذا كان النص الإذاعي قادرا على الوصول إلى ذهن المستمع.

- الحديث الإذاعي: هو حديث موجة من شخص واحد إلى الجمهور ويهدف إلى تقديم الجديد حول بعض الموضوعات وينبغي ّأن يتوفر الحديث الإذاعي على جملة من الموضوعات التي ينظر إليها الناقد الإعلامي وهي:

-       أن تكون المقدمة جذابة تجذب المتلقي.

-       استخدام الجمل القصيرة لتسهيل المتابعة.

-       تقسيم الموضوع إلى أفكار رئيسية وأخرى فرعية.

-       مراعاة التوازن بين الأفكار.

   أما عن تقديم الحديث الإذاعي المباشر فيفضل بعض النقاد أن تلقيه شخصيات لها جاذبية لدى الجمهورية كي يتحقق الهدف من حيث الحديث كما يفضل بعض النقاد أن يكون الإطار الكوميدي الخفيف هو الأسلوب المستخدم إضافة إلى أن الحديث الإذاعي شكل لا يحتمل المدة الطويلة.

-الحوار الإذاعي:

يرى النقاد الإعلاميون أن عملية تنفيذ الحوار الإذاعي يستوجب أن يكون الإذاعي متمرسا بشكل جيد على إدارة الحوار بحيث لا يستغرق وقتا طويلا في المقدمة الإنشائية ولا يستغرق وقتا طويلا في طرح السؤال ولذلك لأن القاعدة الإذاعية تقول أن السؤال الطويل تسفر عنه إجابات طويلة.

   كذلك يرى النقاد أن مقاطعة الضيوف قد تكون مطلوبة أحيانا لأنها تضفي حيوية على البرنامج ولكن لا ينبغي أن تتم المقاطعة دائما بحيث تصبح عادة لدى المذيع كما يجدر بالحوار الإذاعي أن تكون له لمسة فنية جمالية الهدف منها جذب المستمع إلى مواصلة التعرض للبرنامج والمحافظة على المتلقي كمستمع دائم.

-الدراما الإذاعية: تعرف بأنها الكلمة التي تمثل في شكل حوار بين شخصيات تجسد واقعا حياتيا بحيث يرى بعض النقاد الإعلاميين أنها تتصف بجملة من المواصفات تتمثل في اعتمادها على حاسة السمع ويجب على المذيع أن يعتمد على الموسيقى والحوار لكي يفضي جمالية على النص الدرامي.

2- سمات النقد الإذاعي : ينبغي على الناقد أن يركز عند نقده للأشكال الإذاعية على جملة من النقاط منها:

-       الجمهور: إذ يجدر بالناقد الإعلامي أن يكون عارفا بالجمهور الذي يوجه له البرنامج والخصائص المميزة له فهناك فرق بين الجمهور العام والخاص.

-       الأفكار الواردة في البرنامج: ينبغي على الناقد الإعلامي  أن يدقق في إلى الأشكال الإذاعية و أن يحدد طبيعة الأفكار الواردة في البرنامج، هل هي أفكار مكررة أم مقتبسة أم على عكس ذلك.

-       اسم البرنامج: إن اختيار اسم البرنامج على درجة كبيرة من الأهمية بحيث ينبغي أن يكون الاسم معبرا عن موضوع البرنامج والموسيقى المصاحبة له جذابة.

-       إفتتاحية البرنامج: يجب على معد البرنامج أن تكون افتتاحيته جذابة وملفتة للانتباه وقد تأتي في صيغة سؤال.

-       موضوع النص: يجب أن يكون الموضوع مشبعا لحاجة من حاجات الجمهور وأن يكون محددا ومقسما إلى محاور.

- تقديم البرنامج: من المقاييس الهامة التي تدل على نجاح البرنامج أن يكون التقديم على درجة عالية من الإتقان وهو ما يستدعي من مقدم البرنامج أن يكون متقنا لأصول الإلقاء.

3- النقد التلفزيوني:

   يأخذ الناقد الإعلامي في نقده للتلفزيون من الناحية الشكلية لبنية العمل التلفزيوني مستويات كثيرة تكمن مناقشتها في جملة من الأمور التقنية تبدأ بالتصوير والإضاءة والديكور والمونتاج بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية.

-       التصوير: يرى الناقد الإعلامي أن التصوير يلعب دورا مهما في خلق الإحساس لدى المشاهد حيث أصبحت الصورة لها القدرة على جذب المتلقي ومثل هذه الحقيقة تستلزم الاعتناء بها. وهذا راجع لكون التلفزيون جهاز وسيط بصري.

-       الإضاءة: يرى الناقد الإعلامي أن الإضاءة لها وظيفة إبداعية حيث تعمل على تحقيق الجمال للصورة وإضافة القوة المعبرة للتأثير في موضوع التصوير وذلك من خلال توزيع الإضاءة بشكل منظم، هذا يؤدي إلى تصحيح المنظور الجمالي وإخفاء العيوب الشكلية في حالة التصوير.

-       الديكور: يعتبر الديكور خلفية مميزة تكون مطابقة التلفزيون ومرافقة مع البرنامج أو العرض الدرامي من قوة أو ضعف فالناقد قد هنا يرى بأن الديكور يخضع لعدة اعتبارات منها مساحة التصوير والعصر أو الزمن الذي دارت فيه الأحداث والأماكن التي سيصورها مع مراعاة التصميم.

-       المونتاج: يرى الناقد أن المونتاج يلعب دورا هاما في تحديد العمل الدرامي من خلال تدفق اللقطات وطريقة ربطها بطريقة تجذب انتباه المتلقي وتثير اهتمامه بشكل مؤثر لتقديمه بشكل أكثر تماسكا وجمالا.

المؤثرات الصوتية: تمثل المؤثرات الصوتية بالنسبة للناقد جزءا مهما في العمل التلفزيوني حيث تساهم في كثير من الأحيان على تصوير الأحداث بطريقة فعالة.

القسم الثالث: نقد اللغة

1- تعريف اللغة:

-       اللغة هي وسيلة لتوصيل الأفكار والانفعالات والرغبات عن طريق نظام من الرموز التي يستخدمها الفرد باختياره.  

-       اللغة تعبير عن الفكر عن طريق الأصوات اللغوية.

-       اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم.

-       اللغة هي عبارة المتكلم عن مقصوده.

2- اللغة العربية في وسائل الإعلام: لها مستويات ثلاث:

-       اللغة الأدبية: تنبع من ذات الأديب وتعبر عن أحاسيسه وتحمل المفردة فيها أكثر من معنى.

-       اللغة العلمية: تختلف حسب أصناف العلوم من طب وفلسفة وتاريخ، وهي الاستخدامات العلمية للمفردات في إطار مناهج وأساليب كتابية معينة.

-       اللغة الإعلامية: تقوم على مفردات تحمل معنى واحد لا يتجاوز المعنى القاموسي المتداول، وهي لغة بسيطة وصياغة واضحة.

3- بين لغة الأديب ولغة الصحفي:

-       التحرير الإعلامي تعبير موضوعي يبتعد عن الذاتية التي يتصف بها الأديب.

-       الإعلام يعكس مشاعر الجماعة وآرائها وهو مقيد بمصالح المجموع.

-       جوهر التحرير الإعلامي رواية الأحداث وتفسيرها باستخدام الأشكال والأساليب الفنية المختلفة.

4-معايير اللغة الإعلامية:

-       لغة واضحة الدلالة ( قريبة من لغة الخطاب اليومي)

-       تتفاعل مع الواقع الخارجي.

-       فيها الكثير من التراكيب الجديدة التي تعبر عن معاني حديثة.

5-شروط: اللغة الصحفية:

-استخدام الجمل القصيرة على الجمل الطويلة.

-استخدام الفقرات القصيرة على الفقرات الطويلة.

-الحرص على استخدام الألفاظ المألوفة.

-استخدام الفعل المبني للمعلوم وتجنب استعمال الفعل المبني للمجهول.

    وفي الإذاعة: ( حسن اختيار الكلمات...الأداء الصوتي)

           - عدم الوقف بين الفعل والفاعل.

           - عدم الوقف بين الفعل والمفعول به.