لا شك أن العلاقة التي تربط الفلسفة بالجمال علاقة عتيقة، ترجع إلى مرحلة بدايات الانسان في التفكير و محاولة تفسير وتأويل الظواهر، حيث تعاضدت جملة من المعارف والخبرات على ايجاد بدائل تفسيرية لمختلف الظواهر سواء كانت طبيعية او غيرها لكن السؤال المحوري الذي يلح علينا ويدفعنا الى ارتياد مناطق صعبة في محاولة الاجابة هو: كيف أمكن للفلسفة أن تهيمن على البحث الجمالي وتجعله تابعا لها، مع اختلاف الموضوع في كل منهما؟
إن موضوع الجمال هو الجميل سواء أكان هذا الجميل مشهدا من مشاهد الطبيعة، أو لوحة زيتية، أو قصيدة شعرية، أو انسانا، بينما تتجه الفلسفة إلى البحث عن الحقيقة، فما هو المجال الذي التقت فيه الفلسفة بعلم الجمال؟
يقول هيجل: إن مفهوم الجمال والفن مسلمة تنبع من نسق الفلسفة.
وتوقع ايتيان سوريو أن يتحول علم الجمال في المستقبل إلى نظرية فلسفية في المعرفة.
ويمكن أن نستند إلى جملة من المراجع في تقريب الفلسفة من علم الجمال لعل أهمها:
- هيجل : المدخل إلى علم الجمال.
- زكرياء ابراهيم: فلسفة الفن في الفكر المعاصر.
- جيروم ستولنيتز: النقد الفني دراسة جمالية وفلسفية.
شاكر عبد الحميد: التفضيل الجمالي وسيكلوجية التذوق الفني.