سأقدم في هذه المحاضرة نصا شعريا جاهليا قصد التحليل والتفكيك واستخراج أهم القيم الجمالية المنثنية داخل النص، مع محاولة الإلمام بمختلف التيمات التي تشكل جسد النص الشعري الجاهلي، وتمت عملية الاختيار على مدونة شعرية للشاعر المخضرم عمروبن معد يكرب الزبيدي، التي مطلعها:
ليس الجمال بمأزر فاعلم وإن رديت بردا
وهي قصيدة تحتفي بجملة من الخصائص والسمات والقيم الجمالية التي اشتهر بها الشعراء الفرسان، في العصر الجاهلي، وتقدم القصيدة لوحة جمالية في البطولة والأنفة والإباء والفحولة التي اتسم بها جملة من الشعراء الفرسان.
بالإضافة إلى تحديد مختلف الصيغ الشعرية التي انبنت عليها القصيدة القديمة في شقها الفروسي، تتسم هذه القصيدة بالجدة على مستوى الموضوعات التي ضخت الخطاب الشعري العربي القديم.