السنة الثالثة منهجية البحث اللغوي
(محاضرة 2 أهمية البحث )

المحاضرة الثانية

أهمية البحث اللغوي وأهدافه

1- مفهوم البحث اللغوي:

البحث العلمي هو "طريقة منظمة أو فحص استفساري منظم لاكتشاف حقائق جديدة والتثبت من حقائق قديمة، والعلاقات التي تربط فيما بينها أو القوانين التي تحكمها".

والبحث اللغوي جزء من البحث العلمي، وهو خاص بميدان اللغة يبحث فيها ويتقصى عن موضوعاتها وظواهرها اللغوية وفق منهج من مناهج البحث اللغوي.

2- أهمية البحث اللغوي:

لا تختلف أهمية البحث اللغوي عن أهمية البحث العلمي عموما، والمتمثلة أساسا في الأثر الذي يتركه البحث ونتائجه في نفس الباحث أو المجتمع، والإضافة التي يقدمها للمجال الذي يخدم فيه.

وتتمثل أهمية البحث العلمي في نقا ط كثيرة، لعل أهمها:

- تسجيل آخر ما توصل إليه الفكر الإنساني في ميدان أو موضوع ما، و تتبع الإنجازات الفكرية في مختلف المجالات.

- مناقشة القضايا التي تؤرق الفرد والمجتمع ومحاولة إيجاد حلول لمشاكلها.

- إبراز الحقيقة في موضوع معين، ومعالجة مشكلة ما.

- تغيير المفاهيم الخاطئة والتعرف على الاتجاهات والسلوكات القويمة.

- تقديم الوعي والفائدة عن طريق المعلومات الموثوقة .

- التواصل مع المجتمعات الأخرى وتبادل الأفكار والمعلومات.

3- أهداف البحث العلمي:

تسعى أغلب البحوث العلمية إلى الوصول إلى نتائج علمية دقيقة ومفصلة. سواء كانت هذه النتائج عبارة عن قواعد عامة أم نظريات، أم قانون عام. بغض النظر عما إذا كانت هذه القوانين ليست بالدقة التامة في مجال البحث اللغوي ( قوانين علم الأصوات، الدلالة، حياة اللغة ووظائفها...).

وتتمثل أهداف البحث العلمي عموما في:

- الإتيان بالجديد في قضية لم يسبق دراستها.

-  إضافة نتائج أو تكملة بحث لم يتمكن  السابقون إلى تكملته.

-التنبؤ بالمستقبل.

-تقديم الشروح والتفصيلات حول قضايا غامضة أو شائكة، واقتراح حلول للمشكلات.

- جمع النصوص والوثائق والمسائل  العلمية المتفرقة مع بعضها البعض، والإشارة إلى المراجع والباحثين الذين تناولوها.

- تناول موضوع قديم بطريقة جديدة وبمنهج مختلف.

وقد أجمل الدارسون غايات البحث العلمي في ثماني غايات، هي: الاختراع (الابتكار)، والإتمام، والشرح، والاختصار، والجمع، والترتيب، والتصحيح، والتفصيل.