المحاضرة الرابعة: مجتمع البحث و المعاينة.
تستخدم طريقة المعاينة لمواجهة مشكلة الحصول على معلومات تتعلق بمجموعة كبيرة من المفردات،وهي عملية دراسة لجزء صغير من مجتمع كبير بحيث يمثل هذا الجزء المجتمع كله، كما أن طريقة العينة تأتي بنتائج لا تقل دقة مما ينتج عن الحصر الشامل بنفس الظروف.
تعريف أسلوب الحصر الشامل:
يقصد به تعداد عام لجميع عناصر المجتمع محل الدراسة.
مزاياه:
يعطي نتائج دقيقة جدا إذا تم فحص كل مفردة على حدة فحصا دقيقا وتسجيل النتائج بدقة.
عيوبه:
1- يتكلف الباحث الوقت والجهد والمال.
2- كثير من المجتمعات لا يمكن حصرها حصرا شاملا.
3- بعض الدراسات تتطلب إفساد أو كسر للوحدة محل الدراسة وهذا مستحيل في بعض الحالات.
المجتمع:
يعرف المجتمع بأنه مجموعة من المفردات التي تتصف ببعض الخصائص المشتركة، يمكن التعرف عليها من خلالها، كما قد يقسم المجتمع طبقا لخطوط عريضة في صفاته.
العينة:
هي مفردات جزئية من مفردات المجتمع، وهي تضم عدد محدود من مفردات المجتمع محل الدراسة، ويمكن بدراستها استنتاج الخصائص المختلفة للعينة ويجب أن تتصف العينة المختارة بجميع خصائص المجتمع.
أسباب الأخذ بطريقة العينة:
نظرا لصعوبة دراسة المجتمعات الكبيرة بطريقة الحصر الشامل، يتم دراسة بعض أفراد المجتمع بأخذهم كعينة له، وبمعرفة خواص تلك العينة يمكن استنتاج خواص المجتمع، وفي بعض الحالات تكون العينة هي الطريقة الوحيدة الممكنة لدراسة المجتمع.
خطوات البحث بطريقة العينة:
هماك العديد من الخطوات التي يجب إتباعها عند إجراء معاينة وهي:
1- الهدف من المعاينة:
لابد أن تكون الخطوة الأولى في أية دراسة هي تحديد المشكلة موضوع الدراسة وكذا الأهداف المراد التوصل إليها.
2- المجتمع موضوع الدراسة:
ينبغي تحديد المجتمع موضوع الدراسة تحديدا دقيقا حتى لا يكون هناك اختلاف في التعرف على عناصره الداخلية.
3- البيانات المراد جمعها:
لابد أن يقوم الباحث بتحديد البيانات المراد جمعها حتى لا يتم استنزاف الوقت والجهد والنفقات في معلومات لا تفيد الباحث، ويجب توضيح تلك البيانات لجامعي البيانات حتى لا يكون هناك مجال للتساؤل أو سوء الفهم.
4- درجة الدقة المطلوبة:
يعد تحديد درجة الدقة المطلوبة خطوة أساسية في إجراء المعاينة، حيث أنها لابد أن تنطوي على بعض الخطأ وذلك بسبب الاعتماد على قياس جزء من المجتمع دون الكل، ويمكن خفض تلك الأخطاء بزيادة حجم العينة واستخدام أدوات أفضل للقياس.
5- الإطار:
قبل اختيار العينة ينبغي تقسيم المجتمع إلى الأجزاء أو العناصر التي سوف ينظر إلى كل منها على أنها وحدة معاينة كما أن تلك الوحدات ينبغي أن تغطي المجتمع بأكمله من ناحية ولا يحدث بينها تداخل من ناحية اخرى، وتسمى القائمة المشتملة على جميع وحدات المعاينة في المجتمع موضوع الدراسة بالإطار، وعلى الباحث أن يسعى جاهدا للوصول إلى أفضل إطار ممكن للمجتمع موضوع الدراسة.
6- اختيار العينة:
توجد عدة طرق لاختيار العينة والطريقة التي سيتم اختيار العينة وفقا لها يتم اختيارها حسب اعتبارات الدقة والتكاليف والوقت.
7- الاختيار الأولى:
بعد اتخاذ قرارات تتعلق بكل ما سبق يتم إجراء اختبار ميداني مسبق أو قبلي لقائمة الأسئلة على نطاق محدود حيث يسفر ذلك غالبا عن بعض النتائج الحيوية التي تؤدي إلى تعديل بعض الأسئلة وإضافة بعضها وفقا لما ينكشف عنه من اختبارات.
8- تنظيم العمل الميداني:
وتشمل هذه المرحلة تدريب العدادين (جامعي البيانات) وتعريفهم بما يمكن أن يصادفهم من مشكلات وكيفية مواجهتها والتغلب عليها.
9- تلخيص وتحليل البيانات:
تبدأ هذه المرحلة بمراجعة البيانات وتصويب ما يتضح من أخطاء وبعد ذلك يتم تفريغ البيانات وتبويبها في جداول تمهيدا لتحليلها واستخراج التقديرات للمعالم أو الخصائص المراد التعرف عليها، وهماك طرق مختلفة يمكن إتباعها لاشتقاق تلك التقديرات من نفس البيانات.
10- التوصيات التي يستفاد بها مستقبلا:
يعتبر ذا أهمية بالغة أن يضع الباحث في نهاية دراسته تقريرا بشأن ما يراه مفيدا للأغراض البحثية المستقبلية بصفة عامة أو يتعلق بالمجتمع موضوع الدراسة على وجه الخصوص من حيث معالم وخصائص هذا المجتمع وما تمخضت عنه الدراسة من نتائج بالإضافة لبعض الخبرات المكتسبة والتي تعين على تحسين نتائج المعاينات المستقبلية.
يتضح مما سبق أن البحث بطريقة العينة يقتضي مهارات خاصة في كل مرحلة من مراحله، كما أن الخلل في أي مرحلة من تلك المراحل يكون ذو تأثير بالغ على مختلف المراحل ومن ثم دقة النتائج المتحصل عليها.