لم يظهر علم النفس الاجتماعي للمل كعلم قائم بذاته لولا الحاجة الملحة إلى إيجاد فضاء علمي جديد يستجيب لمتطلبات المرحلة التاريخية الحالية وما تفرضه من تحديات ومشكلات ليس على مستوى الفرد فقط إنما على مستوى الجماعة أيضا، إذ أضحى من غير الممكن تحليل المواقف الإجتماعية المعقدة وفقا لمقاربات نفسية محضة أو اجتماعية بشكل مطلق، بقدر ما يجب العودة دائما وأبدا إلى المعطيات النفسية والإجتماعية مجتمعة حتى نتمكن من تقديم تحليلات علمية تحظى بشيء من التوازن والمنطق والإنسجام.