مع ازدهار التجارة الدولية سعت الدول حول العالم إلى البحث عن أكثر الطرق الفعالة لتسويق منتجاتها ليس فقط وطنيا بل دوليا أيضا، مما ساهم في بروز التسويق الدولي، فهو أي تسويق يدعم النشاط التجاري، في بلد غير البلد الذي يقع فيه النشاط التجاري. ومع ذلك فإن العولمة قد خلقت العديد من التحديات مثل الفرص المتاحة للعلامات التجارية للظهور خارج الدول، نظرا لأن المستهلكين لديهم الكثير من الخيارات لمنتجات مماثلة، يجب على المؤسسات ضمان أن تكون منتجاتها عالية الجودة وقادرة على تحمل التكاليف. لا يمكن تسويق هذه المنتجات بشكل مماثل في جميع أنحاء العالم. يأخذ التسويق الدولي في الاعتبار أكثر من مجرد تخطي الحدود، فهو يشمل تجزئة السوق والبيئة التسويقية وسلوكيات العملاء بالإضافة إلى سياسات المزيج التسويقي. لا بد من تحويل جهود المؤسسات جهودها التسويقية الدولية إلى شيء أكثر من مجرد تصدير، عليها بتكييف علامتها التجارية لتتماشى والاختلافات بين المستهلكين، والديموغرافيا ، الأسواق العالمية.
يهدف المقياس إلى إلمام الطالب بأهم المعارف الأساسية المتعلقة بالتسويق الدولي ووظائفه، وبالبيئة التسويقية، تجزئة السوق وأهم محاوره، بالإضافة إلى سلوك المستهلك كأهم عنصر توجع له الأنظار من طرف مدراء التسويق للمؤسسات الراغبة في تحقيق أهدافها التنموية وتحسين مكانتها دوليا، كما يسعى إلى التعريف بالمزيج التسويقي الدولي وأهم سياساته والتي تتعلق بالمنتج، التسعير، الترويج والتوزيع، وتسليط الضوء على الاستراتيجيات الخاصة بكل عنصر لتحقيق أفضل النتائج.
أما فيما يخص تنظيم محتوى المطبوعة، فقد أعدت في فصول تماشيا مع المحاور الرئيسية للبرنامج المقترح من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.