محاضرة 7
الحداثة في مجلة شعر/ قصيدة التفعيلة
موقف مجلة شعر من الشعر الحر قصيدة التفعيلة
مجلة شعر أسسها يوسف الخال مع أدونيس وأنسي الحاج ومجموعة من النقاد والمبدعين العرب، دعت إلى الحدّاثة الشعرية ارتكازا على المنطلقات الغربية، من بين المفاهيم التي نشرتها موقفها من قضية قصيدة التفعيلة في أربعة محاور:
1-المجلة قللت من شأن الخلاف حول قصيدة التفعيلة لسببين:
أ- أن المحاولات الشعرية التي قام بها السيّاب ونازك الملائكة، كانت متزامنة وتظللها ظروف متشابهة؛ فهما من جيل جديد.
ب- أن هذه المحاولات لا تخرج عن اطار ما يُشكل استجابة أولى لمفهوم الشعر الحديث الذي يفتقر إلى تجديد حقيقي شامل يمس الشكل والمضمون معا(يوسف الخال يعتبر تجربة جبرا إبراهيم جبرا متقدمة على معاصريه).
2- اتهام نازك الملائكة والانكفاء والرجعية والتناقض:
وجهت مجلة شعر نقدا للنازك الملائكة من خلال نقد كتابها" قضايا الشعر المعاصر" ، يوسف الخال قال عن أفكار الكتاب بأنه يتردى بالانكفاء والرجعية والضيق، يصدر عن عقلية متزمتة وسلفية(تعود لنمط القديم)، كما قال أعضاء مجلة شعر عن نازك الملائكة بأنها وقعت في التناقض في أمران:
3-حداثة الشعر الحر حدّاثة شكلية:
نازك الملائكة ترى بأن الشعر الحر لا يعد خروجا على قوانين الأذن العربية والعروض العربي، هذا الرأي رفضه يوسف الخال وأخذ عليها رغبتها في استقراء القواعد لهذا الشعر وإلزام الآخرين بها، متناسية ما قالته من قبل : إنه من الطبيعي تماما أن تظهر الأنماط أولا، ثم تعقبها القواعد التي بها يُقاس الفاسد منها، وهذا لأن النمط خلق تندفع به طبيعة فنان تلهمه روح العصر، وأما القواعد فهي مجرد استقراء واع.
4- موقف نازك من قصيدة النثر:
تعد قصيدة النثر بالنسبة لمجلة شعر مشروع شعري حدّاثي بامتياز، إلا أن نازك من أوائل من سددوا سهام النقد والاتهام للحركة، قائلة: أن ما تعده الحركة-مجلة شعر- شعرا ما هو إلا نثرا اعتياديا وأن المجلة بدعوتها هذه تضر بمصلحة الأدب العربي واللغة العربية والأمة العربية نفسها.