مشكلات المدن
(s9)

مشكلات المدن:

لكل مدينة مشكلاتها الخاصة بها، و قد تنجرد بعض المدن بمشكلة معينة، بينما تتشاب في أ لب الأحيان في مشكلاتها وإن اختلجت مسبباتها وأحجامها و نتائجها، و قد أدى النمو المتزايد للمدن في العصر الحدي  سوا من حي الحجم أو الامتداد المساحي إلى مضاعجة المشكلات التي تعاني منها المدن، وإلى ظهور مشكلات جديدة يرها تماشيا مع منحى النمو الحضري.

ومن أبرز المشكلات التي تعيشها المدن في عصرنا الحدي نجد نق كميات الميال وخاصة الميال الصالحة للشرب، توفير اللذا اللازم كما وكيجا حسب احتياجات السكان، مشكلات الامتدادات الحضرية، ,وطول مدة زمن رحلة العمل اليومية وتعقيدها خاصة في ساعات الذروة بين أطراف وهوامش المدينة إلى المناطق المركزية فيها بسبب الاتساع المجرط في مساحاتها والامتدادات الهامشية المتزايدة لها، وما ينجم عن ذلك من تعقد الحركة في المدن الكبرى. كما أن حجم و توزيع و كثافة المدن على اختلاف أنواعهم و شكل العلاقات المتداخلة بين الأفراد و الجماعات، تؤدي جميعها دورا بارزا في نوع المشكلات الحضرية، فالتمدن في أي مجتمع يصحب مع تشكيلة متنوعة من المشكلات. (رشوان، )95 ،2005

ومن هذل المشكلات أيضا التقل الواض في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الجيدة الصالحة لرنتاج بسبب اكتساح العمران و حركة البنا في هوامش المدن، ومنها انتشار المناطق القديمة والأحيا  الجقيرة في بعض أجزا المدينة خاصة في المنطقة الوسطي منها، إلى جانب تلو بيئة المدن بسبب التكدس البشري الناتج عن التركز الحضري الزائد في وسط المدينة و ما يصاحب من كثرة المصانع و كثرة عدد السيارات التي تنج اللازات السامة أو صعوبة التخل من الجضلات والقاذورات خاصة البقايا الصلبة، وتنتج معظم هذل المشكلات من ضعف السلطات المحلية وعجزها عن القيام بايشراف الكامل و التسيير المحكم للمدن. (القطب، )1980،28

و ينبلي أيضا إدراك أن نوع و مستوى المشكلات يختلف باختلاف شكل و نمط النمو الحضري بايجابيات  و سلبياتها التي تطبع المدينة أو المنطقة.و في ما يلي عرض لبعض تلك المشكلات حسب أهميتها: (الدليمي، )44 ،2004

أ- مشكلة الإسكان و توفير المأوى: إن النمو الحضري المتسارع التي تعيش مختلف المدن و الذي ساهم بشكل أو بآخر في خلق مشكل الهجرة و التوافد إلى المدن و حوافها بأعداد ضخمة، مما أدى إلى عجز السلطات عن احتوا كل المقيمين و الوافدين بتوفير المأوى كما و كيجا و بالتالي عاشت أو عايشت مختلف البيئات الحضرية مشكل السكن و ايسكان على مختلف مراحل نموها مهما كانت درجة تقدمها و نموها،

فمن المدن من حاولت جاهدة بتوفير الأموال و المخططات كإنشا المدن الجديدة و التوسعات المدروسة و يرها لاحتوا الوضع ومنها من وقجت مكتوفة الأيدي بلا حول و لا قوة في مواجهة الظاهرة، الأمر الذي ساهم في تجاقم المشكلة حي انتشرت الأحيا العشوائية ومدن الصجي في أطراف المدن، و قد ترتب على ياب التخطيط لمواكبة هذا النمو ضعف ايمكانات وعدم توفير التمويل اللازم من أجل تلطية الطلب على السكن.

ب- مشكلة النقل الازدحام و المواصلات: لا يكاد يلجل أحد عن دور و أهمية النقل في خلق و نمو و تطور العديد من المدن إذ أن ظهور العديد من المدن كان على محاور النقل الرئيسية و كلما توفرت شبكة نقل و مواصلات جيدة كلما زاد في تطور المراكز.

,

كما إن شبكة المواصلات في المدينة تمثل إحدى المشكلات الحساسة و حتى تؤدى المدينة وظيجتها لا بد من توفر شبكة نقل جيدة وسهلة الاتصال بالداخل و الخارج، و تشهد كافة المدن حركة مرورية متزايدة نظرا للنمو الاقتصادي والحضري حي تزايد عدد السيارات زيادة كبيرة وخصوصا السيارات الخاصة وسيارات الأجرة بايضافة إلى النقل العام وآليات الخدمات و المرافق وجميعها يمثل مصدرا كبيرا لتلو بيئة المدينة، و مما يزيد الحالة سو ا ضيق الشوارع وبالتالي ازدحامها مما يؤدي إلى اختناقات مرورية ويضاف إلى ذلك قدم السيارات والآليات في كثير من المدن و العواقب البيئية الوخيمة التي تتسبب فيها لا تعد و لا تحصى، و تحظى شبكات النقل الحضري بالمزيد من الاهتمام نظرا لتزايد السكان في المدن وتزايد حركة نقل البضائع، و هذا النمو المستمر لحركة النقل وتطورها ساهم في تجاقم مشكل نق  المرافق وازدحام الطر ، وهناك حاجة للتخطيط المحكم و لمزيد من ايجرا ات لتحسين الطر وتنظيم حركة المرور وتمديد شبكات الخدمات إلى أطراف المدن للحد من تردد سكان الأطراف على قلب المدينة واعتمادهم الدائم على خدماتها، و قد حضت هذل المشكلة باهتمام مخططي المدن للتخطيط للمرور وحل مشكلات ، و قد نجمت مشكلة المرور أساسا نتيجة تزايد عدد السيارات لذا لجأت الكثير من المدن إلى إيجاد حلول لمشكلة النقل بالسيارات سوا بتليير ساعات العمل وتبادل العاملين لجترات معينة و إتباع قواعد مرور دقيقة وتحديد أماكن إيوا السيارات و حظائرها.

ج- مشكلة المياه: و تعد مشكل رئيسي تعاني من المدن بصجة عامة وذلك مرتبطة بالنق في الميال  العذبة على المستوى العالمي, إذ نسبتها لا تزيد عن %2فقط من أجمالي الموارد العالمية من الميال والباقي هي ميال البحار والمحيطات، إذ تذكر كثير من الدراسات أن معدلات التزايد في استهلاك الميال في المدن، سوا لاستهلاك السكان أو الصناعة تجو معدلات النمو السكاني في تلك المدن بنسبة كبيرة, ويبدوا ذلك بوضوح، في الكثير من المدن الصناعية في رب أوربا مثل إنجلترا, ألمانيا, التي تواج مشكلة تلو  الميال بسبب مخلجات الصناعة.

د- مشكلة الخدمات و المرافق العامة: و تعتبر من أخطر المشكلات التي تواج المدن عامة و الدول الجقيرة خاصة، فتزويد مدينة كبيرة بالميال الكافية لاحتياجاتها يتطلب إحضارها من مسافات بعيدة بتكاليف مرتجعة جدا، وإنشا شبكة كافية لتصريف ميال المجاري يعني نقل كميات كبيرة منها إلى أماكن بعيدة مكشوفة خالية ويتطلب رأسمال كبير وأعمال هندسية ضخمة وأيدي عاملة مدربة يصعب على السلطات المحلية توفيرها في أ لب الأحيان، كما أن خدمات النقل العام و إنشا الطرقات يجب النظر إليها كوحدة واحدة داخل المدن الكبرى وهو أمر يتطلب وسائل تكنولوجية حديثة لتنجيذها بحي تتم حركة السجر والانتقال داخل المدينة وإقليمها بصورة تسهل المرور بين مركز المدينة وأطرافها، ناهيك عن التجهيزات التعليمية، مرافق الصحة والاستشجا، والخدمات ايدارية و يرها.(جابر،)378 ،2006

,ه- مشكلة ضواحي الأكواخ: (نتيجة للنمو ير المخطط) تعتبر ضواحي الأكواخ و أحيا القصدير والصجي من أبرز المشكلات التي تعاني منها مختلف مدن العالم، وأن لكل مدينة نمطا معينا و أسلوبا منجردا ساهم بشكل أو بآخر في تكوين أحيائها العشوائية، ير أن الطريقة الأ لب شيوعا هي (اللزو المجاجئ)، وهي عبارة عن مستوطنات عجوية ير مخططة ويشار إليها بأسما مختلجة عديدة مثل الباريداس أو الهوامش والأطراف، والفافيلا ، والبوستيس كما تعرف باسم الجوكندو في تركيا وهي تعبر  عن أوضاعها ير النظامية، وباسم مستوطنات وضع اليد الملتصبة في انجلترا، ويعرفها "لارنر" بمدن الصجي المعلبة التي تبتلى بها كل المراكز المتروبوليتانية في كل الدول النامية بد ا من القاهرة حتى أقصى مدن الشر وتعرف باسم (الصرايف) في العرا وباسم (أحيا القصدير) في الملرب العربي، وباسم (العشش) في مصر، وباسم (الصناديق) في شبة الجزيرة العربية. (العلوم الحضرية). ولهذل الضواحي وظيجة واحدة في أية مدينة توجد فيها، هي إيوا المهمشين وفقرا المجتمع و معظم القادمين الجدد الذين لا يمتلكون إلا موارد ضئيلة وليس لهم مكان آخر يذهبون إلي ويقدر عدد من تضمهم هذل الضواحي بأكثر من ثل إجمالي سكان المدن التي توجد فيها، وتبنى الأكواخ القصديرية بطريقة

عشوائية من مواد بنا فقيرة، وتقوم على أرض ملتصبة لا سند لملكيتها مما يجعلها ير قادرة على المطالبة بمد الخدمات الحضرية الاجتماعية الأساسية إليها كالميال والمجاري، وهي تجتقر إلى الشوارع و الأمن، و إن كانت الكهربا هي المرفق الوحيد الموجود فيها بصورة أكثرا انتشارا وذلك لسهولة مد أسلاكها من ضاحية إلى أخرى.

وفي هذل الضواحي تزداد المشكلات الصحية بسبب التزاحم الشديد، انعدام شبكات الصرف الصحي و انتشار الجضلات، وتدهور الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية بسبب شدة البؤس و التذمر و هجرة العاطلين من الريف هربا من بؤس مؤكد إلى نى ير مؤكد. و- مشكلة البطالة الحضرية: و هو مرض اجتماعي ينتشر في كل المدن الكبرى، و الملاحظ هو احتراف عدد من الوافدين للحرف الطجيلية كالباعة الجائلين و الأنشطة ير الرسمية و اليد العاملة الرخيصة ير المؤمنة، بينما تتحول الأ لبية إلى عاطلين عن عمل.

و يراها باح آخر أنها نتاج لعدم مواكبة الديناميكية الاقتصادية و التنظيمية للمدن للديناميكية الديمو رافية و الاجتماعية، من أجل إشباع احتياجات السكان من فر العمل لضمان دخل اقتصادي قار، الأمر الذي نتج عن انتشار ظاهرة البطالة الحضرية. (بومخلوف، )19 ،2007

ي- مشكلة الامتداد الحضري: لقد ساعدت وسائل النقل الحديثة خاصة السيارات على أتساع المدن و امتدادها على حساب الأراضي الزراعية الجيدة، فجي أوربا مثلا: تزايد نسبة سكان الحضر بحوالي مرتين ونصف بين سنتي 1940و 1950وبحوالي خمس مرات بين 1950و ،1960وفي اليابان تقدر المساحة التي تشللها المدن في الوقت الحاضر حوالي خمس الأراضي الزراعية، و ذلك لأن العمران يتج إلى, الأرض المنبسطة أو المنحدرة انحدار بسيطا ولقد لجأت بعض الدول في محاولة لوقف الامتداد الحضري إلى إنشا مدن جديدة في أراضي ير زراعية أو قليلة اينتاج، كما اتجهت إلى التخطيط إلى ما يعرف بالحزام الأخضر حول المدن الكبرى، ولعل المملكة المتحدة خير مثال على ذلك كما بينال في فصل سابق.(الظاهرة الحضرية في الجزائر)

ح- مشكلة طول رحلة العمل اليومية: تعد مشكلة الرحلة اليومية بين المركز و مناطق الامتداد الحضري والتي تطول على قدر توسع المدينة و امتداداها من المشاكل الرئيسية التي تواج سكان المدن، وقد ساعد تزايد خدمات النقل بين المدينة وتوابعها على خدمة العاملين المتنقلين بين المدينة و ضواحيها، إلا أن تزايد نسبة العاملين في المدن والقاطنين خارجها الذين يأتون إلى عملهم وينصرفون من في وقت واحد قد أدى إلى خلق مشكل الازدحام واختنا حركة المرور مما يزيد من معاناتهم و ايطالة في رحلة العمل اليومية التي أصبحت هاجس الكثيرين خاصة في ساعات الذروة في حالة تدهور شبكة الطر و ياب البدائل.

ط- مشكلة التلوث: أصب مشكل التلو من أخطر المشكلات التي تواجهها المدن بايضافة إلى تأثيرل الخطير على صحة اينسان و بيئت الطبيعية سوا أكان نبات أم ما أو هوا، كما تتعرض المجاري المائية في المدن وما حولها للتلو الناتج عن إلقا مخلجات المصانع لذا تلجأ الدول إلى معالجة هذل

المخلجات كيميائيا قبل صرفها إلى المحطات المائية.

ونظرا للخطورة المتشعبة التي تمثلها هات المشكلة فقد ارتأيت في هذا المقام عرض الموقف الذي تبنال المعهد العربي ينما المدن، الذي حصر المشكلة في واقع المدن العربية التي تعتبر مدننا واحدة منها و اقترح بعض الحلول النابعة من الواقع الحضري المعاش و التي يمكن اختصارها فيما يلي: (المشكلات البيئية، المعهد العربي للإنماء) مخلفات المدينة (القمامة): تواج المدينة مشكلة التخل من مخلجاتها بطر سليمة، إذ تلجأ بعض الدول إلى تجميع مخلجاتها و صرفها أو تحويل جز من إلى أسمدة عضوية للاستجادة منها في الزراعة كما تتخل مدن أخرى مثل: "شيكاغوا" بإلقا جز من مخلجاتها في بحيرة "متشيفان" و المحيط الأطلسي و استللالها في تججيف أجزا ساحلية ينشا طر للسيارات إلا أن المدن الصناعية تجد صعوبات شديدة في التخل من مخلجات المناجم التي تبدو كأكوام عالية بجوار المدينة و إن كانت بعض المدن قد لجأت إلى سياسة التشجير لهذل الأكوام أو تسويتها و استللالها في إقامة المنشآت و المساكن. كما تعاني من معضلة النظافة والتخل من النجايات، التي تزداد تجاقما يوم بعد يوم و مرد ذلك حسب الدراسة التي قام بها معهد اينما العربي إلى ما يلي:

,* كمية النجايات المنتجة و إنتاج الجرد من النجايات في اليوم الواحد في تزايد مستمر.

* بدأت النجايات المنتجة في المدينة تزداد تعقيدا في تركيبها وظهرت فيها مواد تعتبر ذات نوعية سامة كالبطاريات ومواد الطلا والحيوانات الناقلة للميكروبات، و أمام زيادة كمية النجايات الصناعية المنتجة وتنوعها وخصوصا الكيميائية، فإن الأمر تعدى عملية التنظيف السطحي للمدينة وجمع النجايات فقط، ولكن أيضا التخل من هذل النجايات ومعالجتها بطر علمية آمنة تساعد على حماية البيئة من التلو ، و ليس هذا فحسب ولكن أيضا الاستجادة من هذل النجايات عن طريق تدويرها وربما تحقيق عائد اقتصادي منها يمكن استثمارل في دعم الجهود لحماية البيئة.

ومن واقع بيانات الدراسة المسحية التي قام بها المعهد العربي ينما المدن حول النظافة العامة والتخل  من النجايات، و التي تبين أن النجايات المنزلية التي تضم مخلجات مطابخ المنازل و الجناد والمطاعم ومحلات البقالة والأسوا والمحلات التجارية والمستخلصة عن 111مدينة عربية، تمثل %78من مجموع النجايات الأخرى وهذل النسبة أعلى من نسبة مخلجات كل دول العالم والتي تقرب من %75من مجموع النجايات الصلبة عدا مخلجات المباني مما يعطي النجايات المنزلية أهمية باللة ليس بسبب زيادة كميتها ولكن لاشتراك كل فرد من أفراد المجتمع في إنتاجها يوميا وبصورة متكررة وبكميات بسيطة تلطي كل المساحة السكنية من المدينة مما يؤدي إلى إفساد البيئة السكنية وتلوثها، ما يجعلها من التحديات الكبيرة التي ينبلي مواجهتها والتخل منها أو معالجتها.

ونظرا لأن مشكلة النجايات في المدن ذات أبعاد متعددة مع الظروف و ايمكانات المتاحة لكل منها، فأن  من الضروري الأخذ بإستراتيجية مناسبة يدارة النجايات حتى يمكن التللب على المشكلات التي تعو  فاعليتها وقدرتها على حماية البيئة.

ك- شبكات الصرف الصحي: يعتبر من الأولويات الأساسية لاحتياجات المدن والمستوطنات البشرية توفير الميال الصالحة للشرب وكذلك تمديدات شبكات الصرف الصحي وخصوصا بالنسبة لأطراف المدن، و نظرا لطبيعة المباني وتخطيطها في كثير من المدن العربية الذي يعتمد على الامتداد الأفقي، فإن ذلك يتطلب جهودا كبيرة من البلديات والمدن لتمديدات تلك الشبكات، وحي أن كثيرا من المدن لا تتوفر لديها ايمكانيات فإن عمليات توفير الميال الصالحة للشرب والصرف الصحي تتم بطر بدائية تتمثل في كثير من الأحوال في حجر الآبار العميقة منها والمتوسطة العمق، و التي تستخدم إحداهما لميال الشرب والأخرى للتخل من مخلجات اينسان وينتج عن ذلك الكثير من النتائج المضرة بالصحة العامة وصحة البيئة، هذا إلى جانب أن مراكز المدن و أحيائها القديمة تعاني من عدم كجا ة شبكاتها نظرا لقدمها من ناحية ,وللضلوط ير العادية عليها حي صممت لخدمة عدد محدد ولمدة معينة وقد تجاوزت كلتا الحالتين بكثير.

إذا وبنا على ما سبق، تعتبر عملية إعادة بنا الحياة و تحقيق التوازن من بين العناصر المشكلة للبنا  الحضري داخل المجتمع الواحد خاصة بعدما طلت المادية و التخص و تقسيم العمل التي ترتبت على نطا التطور الصناعي و التقدم التكنولوجي الذي كاد ينحى بالمدينة و سكان الحضر إلى حافة التجكك و الانهيار، وانطلاقا من محاولة البح عن تجسير و تحليل للظواهر الاجتماعية السائدة و العمل على إصلاحها أو حتى تقويمها من خلال الوقوف على أهم الأسباب و العوامل التي ساهمت في خلق و تضخيم المشكلات الاجتماعية بمختلف حيثياتها، و الصعوبات التي تكتنف الأنسا الاجتماعية و العمل على تذليلها و ربما القضا عليها، بجعل التكاثف و التعاون الجردي و المجتمعي من أجل تحقيق الرفاهية التي تعتبر بمثابة التحدي الحقيقي للمجتمع المعاصر، و علي فإن الأوان قد حان من أجل فت المجال أمام البح عن البدائل و تعبيد طريق عملية التجديد الحضري و وضع الركائز الأساسية من أجل تحقيق أكبر كم من النتائج الايجابية الممكنة و المرجوة من هذا التجديد الذي يعتبر مرحلة ضرورية و إجبارية لكل مجتمع

مهما كانت درجة تقدم أو أسلوب حضريت على اعتبار أن التلير الدائم و الحراك الاجتماعي المستمر يمثل السمة الأساسية التي تشهدها و تعيشها مختلف المجتمعات البشرية. ومن هذا المنطلق بدأت عملية التجديد أو التطوير الحضري بجضل التخطيط، تكتسب أهمية قصوى، كما اكتسبت منهجا علميا يساير التقدم و التطور الذي تتطلب العلوم و التكنولوجيا، من أجل تلبية حاجيات المجتمعات الحضرية دائما، حي أصب -كما أسلجنا- بمثابة الأداة الجعالة في وضع الحلول المناسبة للمشكلات الحضرية القائمة اجتماعيا، ثقافيا، اقتصاديا، عمرانيا، مجاليا و يرها، كما يعمل على تحقيق وتنظيم حاجات و فعاليات حضرية متنوعة، باعتبارل يهدف إلى التطوير الشامل و التخطيط يقامة المدن،

و بهذا أظهرت عملية التخطيط للتجديد الحضري لامتلاك مناهج و مبادئ و سياسات متعددة و متكاملة تتطلب إمكانيات مادية و خبرات بشرية و فنية عالية بايضافة إلى توفير الظروف الملائمة من أجل تنجيذ برامج على أكمل وج، بالنظر لأن يتعامل مع أعقد الهياكل الوظيجية للمدن ومراكزها الحضرية الكبرى و حتى أجزا ها المتخلجة و المتطورة، القديمة و الجديدة على حد سوا ، على اعتبار ان إحدى الآليات الضرورية التي تنتهجها السياسات الحضرية، لجهم رهانات وتحديات الحياة الحضرية المعاصرة. مشكلات المدينة الجزائرية: ر م العرض السابق حول المشكلات التي تعاني منها المدينة، إلا أننا ارتأينا في هذا العرض تقديم محاولة لحصر المشكلات التي تعاني منها المدينة الجزائرية على وج الخصو  فلطالما عانينا من عدم نجاعة الحلول المستوردة التي لا تتوافق في كثير من الأحيان مع مشكلاتنا التي ينتجها واقعنا الخا و بالتالي فمعرفة الدا هي نصف الدوا . , ويمكن تلخي أهم هذل المشكلات أو الاختلالات في النقاط التالية: (حربوش،)2017،205

أ- مشكلات فيزيقية: وتتمثل في اختلالات مجالية نتيجة التوسع الحضري مماأثر على المجال الحضري  ليضم المناطق المحيطة ذات الطابع الزراعي، و الأحيا العشوائية التى تنمو بسرعة فائقة وبصيلة جد مشوهة للمنظر العام، عدا عن ما ينتج عنها من مشكلات الازدحام و الضلط على الخدمات والمرافق العامة التي تدهورت إلى حد كبير.

ب- مشكلات اجتماعية: وتتلخ في ارتجاع نسب الجريمة واختلال الضبط الاجتماعي، الهامشية الحضرية حي أصبحت المدينة الجزائرية تمثل مجالا خصبا لرقصا الاجتماعي والتهميش نتيجة هشاشة العلاقات الاجتماعية وتقل مظاهر التكافل والتضامن الاجتماعي.

ج- مشكلات اقتصادية: وهي لا تقل هشاشة عن النسيج الاجتماعي حي ارتبطت المشاكل بتجاقم حدة البطالة وقلة الشلل و تنامي الاقتصاد ير الرسمي أو ير المهيكل الذي سم بالتعدي على الأملاك العمومية وانتشار الباعة الجوضويين بما يعرقل السير الحسن وسهولة المرور في الشوارع و أدى إلى خلق الجوضى والاكتظاظ و بالتالي الاحتقان الاجتماعي، إضافة إلى إشكالية تنظيم الصناعات التقليدية والمهن الصليرة والحرف اليدوية التي نمت خارج ايطار القانوني مما جعلها ير مهيئة لمواجهة التنافسية الاقتصادية في ظل العولمة، كما أن معدلات الاستثمار لا تزال ضعيجة وبعيدة عن مواكبة الركب العالمي.

د- مشكلات تشريعية و تنظيمية: و تتمثل في التداخل بين اختصاصات و مهام الجاعلين الحضريين الأساسيين، و الذي مردل إلى عدم تحديدها بدقة بين القطاع العام و القطاع الخا، و ايدارة و المنظمات الحكومية و ير الحكومية، مما أدى إلى حدو فوضى في التدبير الحضري و الافتقاد إلى رؤية شاملة لسياسة تدبير المدينة التي لا زالت تعاني من نق و محدودية كجا ة جز كبير من المسئولين في تدبير شؤونها، ناهيك عن كل أشكال الجساد و ياب التدبير العقلاني في ايدارة الجزائرية.

 

 

 

 

 

 

المراجع المعتمدة في البحث:

( )1أبوصبحة كايد، جلرافية المدن، دار وائل للنشر، عمان، الطبعة الأولى، سنة 2003

( )2أبو عيانة فتحي، جلرافية العمران، دراسة تحليلية للقرية والمدينة، دار المعرفة الجامعية، الطبعة الأولى، سنة 1993

( )3أبو عيانة فتحي، جلرافية العمران، دار المعرفة الجامعية، مصر، سنة 2004

https://www.hespress.com/permalink/53316.html ،) سياسة المدينة2012( ،) أشبون عبد الكريم4(

( )5بوذراع أحمد، التطوير الحضري و المناطق الحضرية المتخلجة بالمدن، منشورات جامعة باتنة من دون تاريخ النشر.,

( )6بومخلوف محمد، المشكلات الحضرية الراهنة و التحديات المستقبلية للمدن الجزائرية، مجلة الباح الاجتماعي، جامعة منتوري قسنطينة، الجز  الأول العدد السابع، شهر مارس، سنة 2005

( )7بومخلوف محمد، المشكلات الحضرية الراهنة و التحديات المستقبلية للمدن الجزائرية، مجلة الباح  الاجتماعي، جامعة منتوري قسنطينة، الجز  الثاني، العدد الثامن، شهر أكتوبر، سنة 2007

( )8بووذن عيد العزيز ،2014مطبوعة موجهة لطلبة الدكتورال تخص  تخطيط حضري، قسم علم الاجتماع جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة.2

( )9البكوري محمد، المدن الجديدة بالملرب، نموذج جديد للحكامة الحضرية (دراسة حالة مدينة تامنصورت، مجلة الجق  والقانون، العدد الخامس و الأربعون، يوليوز  ،2016ص  )88-58

( )10التجاني بشير،  2002التحضر و التهيئة العمرانية في الجزائر، ديوان المطبوعات الجامعية

 

 

 

 

 

قائمة الموضوعات: الأعمال الموجهة

عناوين البحوث

  1. القانون التوجيهي للمدينة.
  2. المدن الجديدة في العالم.
  3. المدن الجديدة في الجزائر.
  4. مشاكل المدن

على الطالب التقيد بمنهجية البحث.

مقدمة، عرض، خاتمة مع التهميش الجيد للمراجع